سطات: سوق شطيبة وتنامي مطاعم "التشرميل"

أصبح سوق اشطيبة الشعبي بسطات، مرتعا خصبا لبعض منعدمي الضمير والمتعطشين للربح السريع و كسب المال على حساب صحة و سلامة رواد السوق، و ذلك من خلال تنامي مطاعم عشوائية في "العراء" و بدون ترخيص،وجدوا أمكنتهم وسط باعة الخضر و الفواكه،إذ تعرض هذه المقاهي مأكولات مشبوهة تشكل خطرا حقيقيا على حياة و صحة المواطنين.إن جشع هؤلاء الباعة،جعلهم يغامرون في تهيئ هذه الوجبات (خردولات ) في غياب تام لمراقبة الجهات المسؤولة لها بالقرب من الازبال المنتشرة في كل مكان،ومستنقعات المياه الآسنة نتيجة مياه غسيل الأواني الجارية  بالأرصفة ناهيك عن الانتشار الكبير للجرذان و القطط والكلاب الضالة التي أصبحت تجسد نوعا من التعايش بين المتسوقين والباعة
    وفي ظل هذا الوضع المأساوي وهذا التسيب العارم أمام غياب أي رادع، لم يخف العديد من رواد سوق اشطيبة قلقهم وامتعاضهم الشديدين من استعمال هذه المطاعم العشوائية لقنينات الغاز من الحجم الكبير التي تعتبر قنابل موقوتة قد تنتج عنها،بسبب خطأ  بسيط لاقدر الله،كارثة عظمى كالتي وقعت بسوق ماكرو بحي البطوار بتاريخ 20 غشت 2012، خصوصا وأن سوق اشطيبة يتواجد وسط أحياء آهلة بالسكان وقرب مؤسسة تعليمية ويتوافد عليه عدد كبير من المتسوقين طيلة الأسبوع.                                                     
    وأمام فضاعة هذا الوضع الخطير،والاستهتار بصحة وسلامة المواطنين،والسكوت المطبق للقائمين على الشأن المحلي،لازال هؤلاء الباعة،يواصلون "طبخهم"بكل حرية وذلك في غياب الجهات المخول لها منع أو بالأحرى مراقبة هذا النوع من التجارة المشبوهة والتي لا تتوفر على ابسط شروط النظافة والسلامة، ونهمس في آذان المسؤولين  بالمكتب الصحي الذي "توحشناه" كثيرا والذي لا يظهر إلا في المناسبات ومع بداية  شهر رمضان،حيث أنه حسب تعبير أحد المتتبعين لأنشطتهم، يعتبرون في عداد الموظفين أشباه بالأشباح يتقاضون أجورا عن مهمة موسمية أومناسباتية.


هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة برو أيوب ©2012-2014 | ، نقل بدون تصريح ممنوع | Privacy Policy

Design By : Pro-ayoub.com